الركراكي يعلنها اليوم ويكشف عن قرار هام بشأن المنتخب المغربي
يترقب الجمهور المغربي بشغف إعلان وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، القائمة النهائية المستدعاة للمعسكر التدريبي المغلق المزمع انعقاده في الثالث من شهر يونيو المقبل. حيث ان هذا المعسكر سيشهد إجراء مباراتين هامتين ضد منتخبي زامبيا وجمهورية الكونغو، وتأتي هاتان المباراتان ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وتُعد هذه المباريات فرصة للمدرب لإعادة بعض الأسماء البارزة التي غابت عن التشكيلة خلال الوديتين ضد أنغولا وموريتانيا التي أُقيمتا في مارس الماضي على الملعب الكبير في أغادير.
ومن المتوقع أن تضم لائحة المنتخب المغربي حوالي 28 لاعباً، وينتمي معظمهم إلى أندية في الدوريات الأوروبية والعربية. ليبقى الاستثناء الوحيد هو مهدي بنعبيد، حارس مرمى نادي الجيش الملكي، والذي قد يمثل العنصر الوحيد من الدوري المحلي في تشكيلة الفريق.
ومن المقرر أن يعلن المدرب وليد الركراكي عن هذه القائمة النهائية في الرابع والعشرين من مايو الجاري، ومن المتوقع أن تشهد القائمة تطورات بارزة بدعوة لاعبين ذوي ثقل مثل رومان سايس، مدافع نادي الشباب السعودي، الذي غاب عن المعسكر الأخير بسبب نقص في الجهوزية، وسفيان بوفال مهاجم الريان القطري، وطارق تيسودالي، هداف نادي جينت البلجيكي، وعبد الرزاق حمد الله، هداف نادي اتحاد جدة السعودي.
ومن الأسماء الأخرى المتوقع ظهورها في القائمة نجد نايف أكرد، مدافع نادي ويستهام الإنجليزي، الذي يعتبره المدرب دعامة أساسية في دفاع منتخب المغرب رغم فقدان مكانه الأساسي في تشكيلة ناديه الإنجليزي. اذ ان الهشاشة التي ظهرت في الخط الخلفي للمنتخب خلال المباريات ضد أنغولا وموريتانيا تفرض على الركراكي الاعتماد مجدداً على ثنائية سايس وأكرد.
أما بالنسبة للاعبي المنتخب الأولمبي، فإن الركراكي لا ينوي التنازل عن الاستفادة من معظم اللاعبين الذين شاركوا في الوديتين الأخيرتين، مثل شادي رياض من ريال بيتيس الإسباني، وإلياس بن صغير من نادي موناكو الفرنسي، وأسامة العزوزي من بولونيا الإيطالي، وأمير ريتشاردسون من ستاد ريمس الفرنسي، وإلياس أخوماش من فياريال الإسباني. كما هناك احتمال أن يسمح الركراكي لبعض اللاعبين بالانضمام إلى المنتخب الأولمبي، منهم عبد الصمد الزلزولي من ريال بيتيس، وبنيامين بوشواري من سانت إتيان.
وفي الأسبوع القادم، من المقرر أن يجتمع الركراكي مع طارق السكتيوي، المدير الفني لمنتخب المغرب تحت 23 سنة، لمناقشة التفاصيل المتعلقة بكل من المنتخب الأول والأولمبي، قبل الإعلان النهائي عن قائمتي الفريقين.
وخلال هذا الاجتماع، سيتم تقييم الأداء والحالة البدنية لجميع اللاعبين المحتملين للمنتخب الأول والأولمبي، مع التركيز بشكل خاص على اللاعبين الذين يمكن أن يقدموا الإضافة المطلوبة في المباريات القادمة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم. ويُعتبر هذا الاجتماع حاسمًا لتحديد استراتيجية المنتخب في التصفيات وكذلك في إعداد الفريق للمستقبل.
ومن النقاط الرئيسية التي ستُناقش، تحديد الدور الذي سيقوم به اللاعبون الشباب والواعدين في البنية الأساسية للمنتخب. وليد الركراكي وطارق السكتيوي سيبحثان كيفية تحقيق التوازن بين الخبرة والشباب، وضمان التكامل بين الأجيال لبناء فريق قادر على المنافسة على الساحة الدولية.
كما سيتطرق الاجتماع إلى مسألة توافر اللاعبين والتحديات المحتملة التي قد تواجه المنتخب بسبب الإصابات أو التزامات اللاعبين مع أنديتهم. سيتم وضع خطط بديلة لضمان أن يكون المنتخب مستعدًا لأي طارئ قد يحدث.
علاوة على ذلك، سينظر الركراكي والسكتيوي في الأداء السابق للاعبين في المباريات الدولية والنادي لتحديد من يمتلك الشكل الأمثل والقدرة على الأداء تحت الضغط. وسيأخذون بعين الاعتبار كذلك التقارير من المدربين والمحللين الرياضيين لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة.
وستشمل المناقشة أيضًا استراتيجيات اللعب وتحديد التشكيلات التي قد تُستخدم في المباريات القادمة. وستكون هذه التشكيلات متوافقة مع أسلوب اللعب الذي يرغب الركراكي في تطبيقه، والذي يجب أن يعكس قوة وطموحات المنتخب المغربي.
وبالإضافة إلى اللاعبين الحاليين، قد يناقش المدربان إمكانية استدعاء لاعبين جدد للمنتخب الأول أو الأولمبي بناءً على توصيات الجهاز الفني وأدائهم في الموسم. وهذا سيفتح المجال لاكتشاف مواهب جديدة قد تكون مفيدة للفريق في المنافسات الدولية.
وفي النهاية، ستكون الأهداف الطويلة الأمد للمنتخب الوطني والأولمبي محور تركيز هام خلال هذا الاجتماع. سيضع وليد الركراكي وطارق السكتيوي خطة لتطوير المنتخبات، مع التأكيد على بناء فريق قادر على تحقيق النجاح في كأس العالم 2026 وما بعدها.