هذا ما يجب أن تعرفوه بخصوص نوع الكمامات الفعالة ضد "أوميكرون"
كان الناس يرتدون أقنعة، من أجل حماية أنفسهم
من فيروس كورونا المستجد، لمدة عامين، لكن ظهور طفرة جديدة قادرة على الانتشار بسرعة،
أعاد إشعال الجدل حول قدرة الأقنعة المألوفة حاليًا للحصول على الحماية الكافية ضد
" أوميكرون".
وعليه تحذر لينا وين، باحثة طب الطوارئ في
جامعة جورج واشنطن، من أن أقنعة القماش التي يرتديها كثير من الناس ليست سوى ديكور
للوجه، ومنه ليس لها مكان فيما يتعلق بمتحور أوميكرون.
كما أن ما يزال الباحثون يدرسون خصائص الطفرة الجديدة،
التي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا، ولكن تم العثور عليها حتى الآن على
أنها انتشرت بشكل أسرع من سابقاتها.
وبينت المؤشرات الأولية في جنوب إفريقيا أن
الطفرة أوميكرون تسبب عدد أقل من حالات الاستشفاء لمرضى كورونا، مقارنة بـ
"دلتا"، لكن الزيادة الهائلة في عدد المصابين ستؤدي حتما إلى زيادة عدد
المحتاجين للرعاية الصحية، بسبب مضاعفات مرض "كوفيد 19"، وأكدت الشركة الأمريكية،
أن المطلوب بشأن "أوميكرون" هو ارتداء قناع من ثلاث طبقات على الأقل،
موضحة أنها توصي بارتداء ما يسمى بالقناع الجراحي الأزرق اللون، وهو الأكثر شيوعًا
والأكثر انتشارًا.
ووفق ما أوردته "سي إن إن"، فإن أي
شخص يريد ارتداء كمامة من القماش، لأنهم يحبون شكلها، فمن الأحسن أن تكون فوق
طبقات من الكمامة الجراحية.
أما عن نوع الكمامات الموصي بها وسط الأماكن
المزدحمة في الوقت الحالي، أوصت الباحثة على ارتداء الكمامات من نوع KN95 وN95 المعروفين باللون الأبيض وغالبًا ما يرتديها الأطباء لأنها توفر
حماية عالية.
وتوضح الخبيرة الصحية أن هذه الأقنعة تحمي بشكل
أفضل، لأنها تحتوي على ألياف "البولي بروبيلين" التي تقف كحاجز ضد
الجزيئات الصغيرة وتمنعها من الوصول إلى الأنف.
وتضيف أن فائدة الكمامة مرتبطة أيضًا بطريقة ارتدائها،
لأنه يجب القيام بها بشكل صحيح، بينما يقوم كثير من الناس بإنزال الكمامة الجراحية
الزرقاء تحت الأنف، وتصبح غير ضرورية وغير مفيدة تمامًا.
وتطالب العديد من الدول حول العالم بارتداء
الكمامات خاصة في الأماكن المغلقة، ومن يخالف هذا القرار الوقائي يواجه انتهاكات
وعواقب تختلف من منطقة إلى أخرى.
كما أن يوجد بعض المتآمرين على نظرية المؤامرة يشككون في فاعلية الكمامة، ويشككون في وجود الوباء بشكل عام، أو يتهمون وسائل الإعلام بالمبالغة والترهيب.