عاجل.. اجتماع ثلاثي هام يجمع المغرب وأمريكا وإسرائيل
تزامنا مع إلغاء زيارة وزير الخارجية الروسي
سيرجي لافروف إلى المغرب، التي كانت مقررة منتصف الشهر لحضور منتدى التعاون العربي
الروسي ولقاء نظيره المغربي ناصر بوريطة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا
الأخير سيكون طرفا في اجتماع ثلاثي يشارك فيه وزير الخارجية الأمريكي أنطوني
بلينكين ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد في 22 دجنبر، بمناسبة الذكرى الأولى
للاتفاق الثلاثي الموقع في الرباط.
وأعلنت وكالة الأنباء الروسية
"نوفوستي" وقناة "كان" الإسرائيلية، الجمعة، نبأ إلغاء وزير
الخارجية الروسي لجولته في منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي، التي كانت ستقوده
إلى إسرائيل حينها في الأراضي الفلسطينية ومن هناك في الجزائر قبل وصوله إلى المغرب،
والذي كان سيبدأ اليوم السبت، من تل أبيب، بسبب توتر الأوضاع على الحدود مع أوكرانيا،
التي تهدد موسكو بغزوها، في وقت تهدد الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل الميداني
إذا حدث ذلك.
وكان من المقرر أن يصل لافروف إلى مراكش في 15 دجنبر،
ليس فقط للمشاركة في المنتدى العربي الروسي، ولكن أيضا لإجراء "محادثات
ثنائية" مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين
بالخارج، ناصر بوريطة، حسب ما ذكرت ذلك سابقًا وكالة الأنباء
الروسية "طاس"، أن نقلته عن نائبه ميخائيل بوغدانوف، وهي المناقشات التي
تأتي بعد أن نفت الخارجية الروسية وجود أي أزمة دبلوماسية مع الرباط.
لكن جدول أعمال بوريطة يتضمن اجتماعا آخر رفيع
المستوى في نفس الشهر، وتحديدا في 22 دجنبر، حيث سيجتمع وزيرا خارجية الولايات
المتحدة الأمريكية وإسرائيل في اجتماع ثلاثي عن بعد، يتزامن
مع الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب،
بحسب ما أكدته شبكة i24
الإسرائيلية بنسختها الناطقة بالفرنسية.
وأوضح المصدر نفسه أن هذه القمة كانت مبرمجة
مسبقًا في ظل وجودها، إلا أن قرار المغرب وإسرائيل إغلاق أجوائهما بسبب الطفرة المتحورة
من فيروس كورونا "أوميكرون" دفع الرباط وواشنطن وتل أبيب إلى التوصل إلى
تفاهم على عقدها عن بعد.
كما يأتي هذا الاجتماع بعد شهر من لقاء بوريطة
مع بلينكين في واشنطن، حيث أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية دعم إدارة الرئيس جو
بايدن لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، باعتباره "مبادرة جادة وذات مصداقية،
والحل الأكثر واقعية" للقضية، ويأتي بعد زيارة وزيرة
الخارجية الإسرائيلية للرباط في غشت الماضي.