القرار الذي هزّ الجزائر، تحرك جديد من لقجع يتسبب في سعار كبير لتبون والاتحاد الجزائري
شارك رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في مباراة ودية جمعته برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين الدوليين السابقين.
ونظمت المباراة الودية في العاصمة التايلاندية بانكوك على هامش استضافة الجمعية العمومية العادية للاتحاد الدولي لكرة القدم في دورته الـ74. وشهدت هذه المباراة مشاركة لاعبين دوليين سابقين إلى جانب أعضاء المجلس التنفيذي، بمن فيهم فوزي لقجع، الذي أظهر مهاراته الكروية في هذا الحدث الرياضي الهام.
وأثارت المباراة الودية وصور لعب فوزي لقجع مع إنفانتينو الكثير من الاهتمام، خاصة أنها تزامنت مع القرار الذي صودق عليه صباح يوم الجمعة الماضي خلال دورة الجمعية العمومية. اذ ان القرار تناول التعديلات المقترحة من قبل مجلس الاتحاد الدولي للتشريعات، والتي تشمل جوانب مهمة تتعلق بانتقالات اللاعبين.
وتضمنت هذه التعديلات الجديدة التي أقرتها الفيفا، شرطًا بعدم المصادقة على انتقال أي لاعب من أي بلد ليس عضوًا في الأمم المتحدة. وهذا القرار جاء لتعزيز موقف الفيفا في تنظيم انتقالات اللاعبين بشكل أكثر تنظيمًا وانضباطًا، وضمان أن تتم هذه العمليات ضمن إطار دولي معترف به.
وتأتي التعديلات بعد مصادقة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالإجماع على قرار مماثل بعدم الاعتراف بأي دولة ليست عضوًا في الأمم المتحدة، وذلك خلال جمعيته العمومية التي انعقدت في المغرب. وهذا التنسيق بين الفيفا والاتحاد الأفريقي يعكس رغبة قوية في تعزيز التعاون بين المنظمات الرياضية الدولية والإقليمية لضمان الالتزام بالمعايير الدولية.
وأبدى فوزي لقجع، الذي يعتبر من الشخصيات البارزة في مجال كرة القدم على المستوى الأفريقي والدولي، أبدى دعمه الكامل لهذه التعديلات. وأكد على أهمية هذه الخطوات في تعزيز الشفافية والنزاهة في عمليات انتقالات اللاعبين، وضمان أن تتم وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
ولم يكن الحدث في بانكوك فقط فرصة لمناقشة الأمور التنظيمية والتشريعية، بل كان أيضًا مناسبة لتعزيز العلاقات الرياضية بين مختلف القادة والمسؤولين في عالم كرة القدم. كما ان مشاركة فوزي لقجع في المباراة الودية أظهرت التزامه الشخصي بالرياضة ودوره الفعال في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية.
واستغل لقجع الفرصة للتواصل مع كبار المسؤولين في الفيفا، وتبادل الأفكار حول كيفية تطوير كرة القدم على المستوى العالمي. وهذا النوع من الفعاليات يعزز التعاون والتفاهم بين مختلف الأطراف المعنية بالرياضة، ويؤكد على أهمية الحوار المفتوح والمستمر بين القادة الرياضيين لتحقيق تطورات إيجابية في اللعبة.
ومن الجدير بالذكر أن مشاركة لقجع في مثل هذه المناسبات الدولية تأتي ضمن سلسلة من الجهود التي يبذلها لتعزيز موقع المغرب في مجال كرة القدم. سواء من خلال تنظيم البطولات الدولية أو المشاركة في الجمعيات العمومية والاجتماعات المهمة، يسعى لقجع لجعل المغرب لاعبًا رئيسيًا على الساحة الرياضية العالمية.
وتعكس هذه الخطوات المهمة والتعديلات التشريعية الجديدة التزام الفيفا بتعزيز الشفافية والنزاهة في عالم كرة القدم، وضمان أن تكون اللعبة محكومة بقوانين واضحة ومعترف بها دوليًا. كما أنها تسلط الضوء على دور القادة الرياضيين في تنفيذ هذه التغييرات ودعمها لتحقيق الأهداف المرجوة.
وبالتأكيد، فمشاركة فوزي لقجع في المباراة الودية مع إنفانتينو واللاعبين الدوليين السابقين كانت أكثر من مجرد حدث رياضي؛ كانت رمزًا للتعاون الدولي والتزام المغرب بالمساهمة الفعالة في تطوير كرة القدم على المستوى العالمي.