هام.. القرار المتهور بإغلاق أنبوب الغاز المغاربي يعود بخسارة كبيرة على الجزائر
كشفت وسائل إعلام إسبانية، بعد القرار الجزائري في أكتوبر الماضي، بإغلاق خط أنبوب الغاز المغاربي، عن فشل النظام العسكري الجزائري في الوفاء بوعوده حول توريد الغاز مباشرة إلى إسبانيا.
وأشارت نفس التقارير إلى أن الجزائر ، رغم الوعود بتعبئة نفس الكمية من الغاز التي تم تصديرها إلى أوروبا ، وجد النظام الجزائري نفسه مضطرًا لمضاعفة ناقلاته وإرسال المزيد من السفن المحملة بالغاز الطبيعي المسال ، بعد ظهور مشاكل فنية تتعلق بخطط الجزائر لتوسيع طاقة خط أنابيب ميدغاز، مما يضاعف تكلفة النقل في مواجهة الطلب المتزايد، علاوة على أزمة الطاقة المتفاقمة في إسبانيا في وقت ترتفع فيه فواتير الغاز في جميع أنحاء أوروبا.
مضيفة نفس التقارير، بأن النيجر دخلت على الخط لسد الفجوة التي سببتها وعود الجزائر الكاذبة ، حيث بدأت إسبانيا في استيراد الغاز الطبيعي لسد النقص في محطات تحويل الغاز.
كما أكدت التقارير، أن شركة سوناطراك الجزائرية ستحتاج إلى استئجار المزيد من السفن ، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة أسعار الغاز الطبيعي المسال بسبب تضاعف أسعار الشحن أكثر من مرتين، على عكس ارتفاع أسعار الغاز المسال في الأشهر الأخيرة بسبب النقص الهيكلي في أوروبا وتوقعات بشتاء بارد وزيادة في الطلب.
وأوضحت المصادر نفسها أن الجزائر كانت ترسل 44.9٪ من الغاز الطبيعي الذي حصلت عليه إسبانيا ، بحسب البيانات التي تديرها Sedigas ، قبل إغلاق خط أنابيب الغاز الذي يعبر المغرب ، لكن بعد قرار إغلاق خط أنابيب الغاز ، فإن هذا الرقم أصبح له أثر كبير لينخفض بشكل ملحوظ إلى 19٪ ، مما يعني أن إسبانيا تبحث عن بدائل لملء الفراغ الذي أحدثه النظام العسكري الجزائري.