أخر الاخبار

هو ليس الحل المناسب

إنها ردة الفعل المأساوية لمواقف الحياة المسببة للضغط. قد يبدو للشخص الذي يفكر بهذا الأمر أنه لا توجد وسيلة لحل مشكلاته أو إنها الطريقة الوحيدة لإنهاء الألم أو إنهاء المرحلة التي يمر بها.

الإنتحار هو قتل النفس عن قصد، وهو يحصل بسبب مشاكل نفسية، مادية، إجتماعية، عاطفية، أو ضغوطات الحياة. وعلينا أن نعرف أن الإنتحار لا يذهب من تلقاء نفسه لذا يجب الحصول على مساعدة من الآخرين أي أُناس مقرّبين أو أخصائيين نفسيين.

العلامات التحذيرية للإنتحار ليست ظاهرة في كل الأوقات وقد تختلف من شخص لآخر ولكن أبرز هذه العلامات :
  • التحدث عن الإنتحار (سأقتل نفسي، أتمنى لو لم أولد،...)
  • الرغبة في العزلة والإنسحاب من الإتصال الإجتماعي.
  • المعاناة من التقلبات المزاجية.
  • الهوس بفكرة الموت.
  • القيام بأشياء مضرة للصحة (القيادة المتهورة،...).

إن الأشخاص الأكثر عرضةً للإنتحار هم أشخاص حاولوا الإنتحار سابقاً، أو الشخص الذي يمر بحدثٍ مفاجئ كموت شخصٍ عزيز أو فقدان العمل أو مشاكل مادية كالإفلاس أو الإنفصال عن الشريك. وأيضاً من يعاني من مشكلة إدمان المخدرات أو الأدوية يمكنه أن يكون عرضةً للإنتحار فهذا الإدمان يزيد من حدة الأفكار الإنتحارية، ولا يمكننا أن ننسى أنه بمجرد وجود مرض نفسي يمكن أن يعرّض الشخص للإنتحار، وأيضاً المثلية الجنسية أوإزدواجية الميول الجنسي أو التحول الجنسي قد تؤدي إلى الإنتحار بسبب الضغوطات التي يتعرّض لها الشخص من المجتمع والبيئة المحيطة. وأخيراً التواجد مع بيئة غير داعمة أو بيئة معادية قد يزيد من حدّة الأفكار الإنتحارية.

ولا نستبعد أن يفكر الأطفال بالإنتحار أيضاً، وصفات الأطفال الأكثر عرضةً للإنتحار لا تختلف عن تلك التي تخص الكبار إلى حدٍّ ما ولكن يمكن أن نزيد عليهم التعرض للتنمر وعدم الدعم أو التعرض للتحرش الجنسي خصوصاً إذا كان المتحرش من أحد المقربين للصغير. فالطفل لا يملك صحة نفسية سليمة ولا يستطيع التحمل أوالمواجهة.

من منا لا يمر بمشاكل أو يشعر أن الحياة قد رمت حمل العالم كله على كتفيه خصوصاً في الأوضاع الراهنة التي يمر بها الجميع. ولو كل شخص أحس بالحزن أو باليأس أقدم على الإنتحار فسيفنى العالم أجمع والطب النفسي قد وُجد ليساعدنا على تفادي الوصول للإنتحار وهو إختصاص طبي كغيره من الإختصاصات وزيارة الطبيب النفسي ليست بجرم أو بشيئ يدعي للخجل.

وإن كنت ترغب في الإنتحار أو تعرف أحداً معرضاً له أولاً عليك أن تتواصل مع صديق مقرّب أو أحد أحبائك حتى وإن كان من الصعب التحدث عن مشاعرك، أو التواصل مع كاهن أو مرشد روحي، وأخيراً عليك تحديد موعد مع الطبيب النفسي أو أحد الأخصائيين في الرعاية الصحية.

_
| إعداد : حوراء عيسى، من لبنان
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -