أخر الاخبار



الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف العذاب، بيدي فنجان نصفه عذاب،ونصفه الآخر بحث عن الأصحاب،أحدق في حياتي الفارغة ،المكان مفخخ بالحنين ،كل أشيائي تذكرني بكم ؛صوركم مخبأة تحت وسادتي طمعا مني أن تزوروني في أحلامي يوما.
تتذكرون زجاجة العطر التي لا أذكر أننا تشاجرنا عليها؟!لا تزال فوق مكتبي ،رسائلكم تملأ جدران قلبي ولا أزال أحتفظ بآخر قطرات دمعكم في منديل سقط منكم ذات يوم. آه،آه،مشوشة وفوضوية كطفل لا يستطيع ترتيب نفسه،فكيف له أن يرتب حطام غيابكم،أجلس أمام كراستي وأنظر في معرض هاتفي وأرى صوركم ،محاولة إيجاد نفسي لأعتقلها ؛لكن اكتشفت أن الصداقة نوع من أنواع الاستعمار،،كنت أعلم أن لحظة كهاته ستأتي ونفترق،لحظة فراق مجنونة.أتألم كلما تذكرتها والألم كل الألم أن أعيش بعيدة عنكم،أنا أعرف أن الفراق لن يطلق سراحي من قلبكم،أدرك كم أن هاته الحياة لا تستحق حين لا نعيشها مع من نحب ،أبكي بشدة هذه هي الحقيقة والله؛ فنحن نسكن في الأحلام ونعيش في الأوهام،هكذا فرض علينا الفراق .
أحبكم جدا ..نعم أحبكم .أحتاج إلى ثلاثة أيام للبكاء والعزاء. بعد فراقنا سأبكي طويلا دون أن يكترث أحد أو يتكىء على كتفي.هل أنتم معي؟!من فرط في بكائي؟!
لن تفهموا كلماتي التي أتفوه بها ،اصمتوا دعوني أتحدث لا أريد سماع صوت أنفاسكم..
حسنا حسنا،تحدثي وسنصمت،هل أنتم مجانين؟كيف لي العيش بدونكم؟لماذا سنفترق،ألهذا الحد رخصت صحبتنا؟سأدعها تفعل ما تريد،ولكن لن نفترق؛فأنا أحبكم والله أحبكم،ولا أقدر على الفراق،فإن افترقنا وحدث لي مكروه فلن يسامحكم قلبي،هل تعرفون لماذا؟لأنني محملة بماضيكم ،لن أنساكم وسأهمس في قلوبكم في خفاء وبكاء،هل هناك أمل بعد ألم الفراق؟!لا أعلم .لكنني أعلم شيئا واحدا وهو أني لن أنساكم ولن ينسيني فيكم إلا القبر؛ فقد اعتدت عليكم صدقوني.أحبكم وسأظل أحبكم فهذه أنا التي عرفتموها وعزة النفس طبعي.

| بقلم : نجاة ربيح من الجزائر

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -