أخر الاخبار



ها أنا هنا جالسة على فراشي الذهبي أنظر من نافذتي بعينين متعبتين الى زخات المطر التي تداعب زجاج النافذة, أبحث بينهما عن أمل يعيد الي الحياة.. حياتي..., كلمة أصبحت بلا معنى بالنسبة الى يتيمة تركت في الشارع بلا مأوى, فلم تحتضنها سوى الغرفة الخامسة من الميتم, أتجرع آلامي و أرسم على زجاج نافذتي أحلامي, أتجول بنظري بين الفتيات يلعبن تحت المطر, أما أنا فأحلم فقط بأن أقف على أقدامي, أرى نفسي وسطهم.. أجملهم و أحلاهم لكن الحلم حقا أعياني, أحاول أن أتشبث بالحياة لكنها على أمثالي لا تمر بالأيام بل بالثواني, على الخامسة تماما يدق بابي إنها المشرفة جاءت لتناولني دوائي, أرجوك لا تعطني الدواء بل أعطني أقلامي, لا تعطني المهدئ يا سيدتي فإني قد تخدرت من آلامي, أعطني الأمل و لا تقولي لي " نامي " , أريد أن أنهض أن أعيش فإني فوق هذا الفراش حقا أعاني, أنت لا تعرفين حتى ما يؤلمني فأنا أتألم أما أنت فتخافين أن تلامي, أغمض عيناي و أبتسم لقد خرجت بعدما ظنت أنها أعادت إلي سلامي, أنهض و أرمي حبة الدواء من تحت لساني, أداعب مسطرتي الحديدية بين أناملي, أرفعها لأرسم بها على معصمي و أنهي أيامي, لكني لم أمت إلا بعدما تأكدت أن عدد الجروح كان بعدد الأماني..
| بقلم : إيمان عزوز 21 سنة ولاية سطيف - الجزائر - ، فائزة بأحسن خاطرة في مسابقة الخاطرة تحت إشراف صفحة الإبداع الأدبي “سطيف”، بدعم من مجلة شغف.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -